بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
تشجيع القرويّات
صفحة 1 من اصل 1
تشجيع القرويّات
الأوّل
المسترسلُ في يابسةٍ قد تَضُر
المستعرضُ عاهةَ البيت أمام السّفر:
سيؤخذ بالتحليقة المباغتة
ويذعن في أولِ العقل
كمنقار.
الهربُ كذلك بحاجة إلى مُعلِّم
إلى مشورة الفضاء
وما ارتُكِب من خيام.
الثاني
الصباحُ أغدق الأذى
على المهل
تساقطتْ فوقنا يرقاتُ مودِّعين
سرابُ الأخريات شرب
ومدّ يدَ العون
طائرٌ
بالكاد يتعلّمك فتسير
واحلاً فوق تلال العزيمة
منازلك تتقرّح بالوصف
ولك رتبةٌ في الهلع.
الريشُ وما اقترفته من هياكل
الغصنُ وما تنكّبتَ من ظلال
في قمامة اكتراثك: حظوظٌ
لم تُمْسس ملوثة بفضلات النجوم
الثمارُ الأبعد من اليد
كونها في فمٍ نيئ
عرقُ ما حدث يتفصّد
وفي شقوق الفقد
على آجر ما لم ينهدم
ستفقس بيضةُ إهمال:
الثالث
في الحضيض ممالك
أُبهةٌ شاخصة منذ شظايا
رسائلٌ تُفض بالحراب
عصافيرٌ مصفّدة
لسوءِ حُسن الطيور
أجنحةٌ عذبةٌ في الحضيض
أقعدتها القواريرُ لا العطر
أقعدتها مقاديرٌ كالعطر
كلهم في عجلةٍ من حزنهم
استطردوا في ظلام وخميرة
آخرون
ضربوا أمهاتهم كالخيام
في حضيض امرأة، أخريات
بقين في حجرة الدمع
يجمعن روث الأمنيات البعيدة
قرب سرير الأصيل:
بعضهم يلحن بضوءٍ مريض
يتضور أحذيةً وتخاريم غلال.
جبلٌ ذاهلٌ عن تلال البنات
من إطراقة جاره كأسه امتلأت
في كلِّ رشفةٍ يحتسي ما يُضحك الأرضَ
تحت الثياب، ما تخلعه على أخريات
من شحوبٍ وتاج
من وسائدِ مرّة واحدة
على آرائك كل مرّة
في شواهقٍ من حضيض:
روائحٌ تمشي على أربع
الزقاقُ يعرج إثر طلقة القمر
أحدهم بدأ زورقاً ولاذ بالتراب.
الرابع
جرحى بإنتظام
ربما الربيع يستجوب إحداهن بالجوار
أفعى على ما يرام
كثيرون
الحجارةُ أيضاً عرضةٌ للتصوّف
هذا الصباح
هنالك من تضمّد البيت
تاركةً الشاي تحت ظلف الحبهان
وتعفو عن نباتٍ ونبات
من شقوق الباب
هنالك أرضٌ لم نعد نتجاذبها
صيحةٌ مرحة على سلعة غامضة بالفضاء
الرسائلُ الموجعة كحجرٍ في العتمة
فرصتنا الأخيرة بتعذيب الرسول
الخامس
تمضغ عشبةَ الليل
بجوارك
النجمةُ تتبرعم في عذرية الحظ
عائلةُ الألوان في فكٍ عائلي
الحطبُ اللين تحت قدور الأفق
أنت تشعله بالتوجّع جنوباً
في نوبة المغارب
العاملُ يستحق قنينة يأسٍ كاملة
ما قُطِّع بالمدية المتأففة
وما نضج تحت لهبةٍ نيئة
ليس كافياً
تنقصنا في هذه الموجة
عشرةُ أذرعٍ من عذوبة التماسيح
ما يسيئنا في هذه الدمعة
الأفاعي والأفاعيل
الأمور التي تَدفع للأمراء
للبسطاء
للأكثر غموضاً من زوجة الوزير:
السّهر وإلحاقُ الضرر بالليل
البقيةُ النادمة على الأجنحة
هذا ما هيّج صخوراً
وألهب مخيلةَ معادن
ليس اقتناء امرأة
ولا تكشيرة عضلة مُحب
ما ظلّ غامقاً في البشر
سماءٌ حذرة وبروقٌ بلا حشمة
التمارينُ الشاقة على ما هو أسوأ
البارحة دون هتاف
والعودة من النهر
بلا ضغينة
ما غاب برفق عن فطنة الليل
ما سقط عنيفاً فوق شجر الحقيقة
حيازةُ قارب
وخسران عصفور:
السادس
هذا ما هيّج صخوراً
وألهب مخيلةَ معادن:
الحبُ منصرفٌ إلى العمل
منذ التي نشد أزرها بالسماد
إلى أمهات الشرطة
ومقدمة المركب الغامض
دائماً
الحياةُ بيأسٍ أقل
والأرخصُ من الماندولين
لم يُعْزَف
الأوهى الأوهنُ من ذلك
إذ نشتري القليلَ بأبهظ من تلك
ننفق الشرقَ كله في لمسةٍ واحدة
نظل طيلة المرأة عرضة للتبغ والأجنجة
على وسائدٍ مُستلفة
نبيض نومةً هائلة الإصفرار
نتقن الفضاءَ حين نبصر النفق
والذي بسعف الموهبة تدلى
كي نستوعب القبعات
إلى هذه الدرجة تعوزنا سلالم
إلى تلك الربوة يفسدنا الهلال
الأعمى الأعمق من ذلك
الرجلُ قبل قليل سيدمع
بعد قليل
القمرُ هوايتُه الريف.
السابع
مرةً في الجواد
مرةً في الذباب القديم
قُرب جرح الجواد
الحروبُ البدينةُ أمس
النائحاتُ أقلّ
والأسيرُ فرّ بالأمتعة
أنتَ تجهل ما يرفرف
بعد مضي فراشة
الرعيل الأول من الوسوسة
الديون إثر قوس قزح
الطرائد و
الرماية بعون الظلام
تنبش اسماً منزلياً
لقريةٍ قاسية
ركامٌ من الدعة
مآتمٌ لا تُنسى
والربيع يستأنف جسداً نائماً
ليس من السهل هذا الجبل - المائدة
وما يُقدّم بعد ذبح الغريب
ذلك يفعله القمر
في ثلاث قرويات
تتركه إحداهن يلهث
من وطأة الاستدارة
برقٌ آدمي على ملمسٍ غائم
شموسٌ بلا زبائن
ماء
وزعانف ما لن يحدث قط
قمحٌ بطرقٍ ملتوية
ما هو أقدم من اللوم
ما هو أفدح من الطير
النبي القليل في صنم النبتة العاشقة
يلفظ مشيته في الرمل
وتذرف فضتها
أقراطاً وأساور
كلاهما يطرأ على بال زلزال
مأزقٌ صرف يجرعهما دفعةً واحدة
فيشهران معبدا أنيقا بوجه الآلهة
لم ينج أحد
ولم تلبس الطمأنينة بعدهما
ما يليق:
الثامن
الحروبُ النحيلة
غداً
صدفةً في الظلام أقفاصُ الفاكهة تخيف
أعرف بعد شارعين من الأسى
ملائكة
وطرقاً وخيمةً إلى الرب
أعرف الماء قبل أن يكتئب
في الثديات المرحة
يومياً بأجر زهيد
اليأس شيئاً فشيئا
على هيئة ماعز
أعرف فضلةً من يمامٍ غريب
قبل أن يشبع الأفق:
تعتقدين في البحر
نضع الحكايةَ في الملح
أعتقدُ في الشمس والصداع النصفي
في المشاط الغليظ أوقات السلم
السبرانو ينبعث من يدٍ حانية
والهوائي منفعلاً على سقف قرية:
التاسع
دعي النافذة
دعي النسيمَ يتمارض
خفيرُ أغسطس يحرس الموز بلا طائل
توأم ما لا تملكين يتيضُ في الفناء
الأملُ يفتك بالسابلة
دعي الأخريات في النبع
هنا الأوز يبطش بالجمال
ويوم من الثلاثاء يتعافى
دعيه
تبقى ما لا يرجى من القلب:
الحياةُ فوق سرير الخصومة
يخدمها غفران صغير
تبقى ما لا يرجى من الحب:
رجلٌ يعتذر
تبقّت مسوّدة الروح
سارقو التحف،
الخيمة المرحة والوتد العابس
بالخارج
دعي النافذة
شغلُكِ بي يغلقها
نجتاز أطلالَ "كيف الحال"
بأمان
نطأ الفكرة بقدمٍ دامعة
وفي صقيع اللوحة التالفة
لوني يسند المدخنة
دعيه
العاشر
لسنا بالبيت
لسنا في الحسبان
المندثرُ من حضارة هذه الجملة
سيعكف مهيباً بالخارج
كمقبض باب
الحادي عشر
وصار لي أن أحاكي الضحى
وأرفع الكُلْفةَ مثل ألوان الماء، وصار
أنه الوقت تحت مخلب الشجر المتوثب
يتعلّم حيوانَ الراحة
المنحدرُ يجهش: ليأخذنا العشبُ إلى المستساغ
وصار أنها الجهات تخلع البوصلة
كاد يهب عليها التردد
وكدت أهب وأذرف وقفتي كلّها في المفترق:
لأجلك تحت رباط الجأش
أنزف الطنابير، وتصخب العامةُ في حوزتي:
العاشقُ والمفلوق قرب جملة الحذر
ثم التي في المهب
تقيس النوايا يضيق عليها الحذر
العاشق يبكي، الفالق يبكي
كلهم في نزيف والحجر
- أسقيك؟
- لا أشرب وحدي، يشيلون حالي
ودمعةَ بالي
حبيبي بعيدٌ، ورأسي خفيف
الثاني عشر
لأجلكِ تحت رباط الجأش
أنزف التعابير:
أنتِ بأوطاري
بالسائرِ في نومي
من إلاكِ سيمشي
يخلعُ عينيه ويمشي
يتصاعد في مبخر قلبي
التخمين
الثالث عشر
لأنفكِ الدنيوي
للفم الملاك
وما يحصب أسرابك العالية
بشفقةٍ صغيرة
يصدف في الريح نادلٌ سيئ الإنحناء
يصدف لم نرغب شيئاً
لكن الفضاء
يطلبك بالاسم، يتلفظُ أشجاراً نابية
تصير سيسبان في ما بعد
أنتِ الخفيفةُ على العشب
غزالك يكتمل بالذعر
بألقاب ٍ وشامات
بما لم يحدث البارحة
بصعوبة
وضفيرة غليظة على الأقل:
(ما يؤلم تحت حاجبيك
مجئُ الحافة إلى الماء
الظمأ راعشٌ والدابةُ أخيرة
بلا صاحبٍ وصفير
طينةُ الأبعد تتشقق
حجرُ المُبعد يراقب
سقطةَ الهش على رأس المستساغ
جيرانٌ وجريان بلا استغاثة
جريانٌ وجيران واستغاثة
نبتةُ ما لا تودين
في مزهرية ما يجب، تتأمل:
الأَسِرّةُ قليلةٌ في العين
المرضى أكثر مما يسر
أنتِ الطويلةُ دون مبرر
كمن تقبلين فارساً على جواد
ما يؤلم تحت حافريك
ساقيةُ لا مبالاة
وبرجُ الثور يتوسل)
الرابع عشر
فقرةُ النور ستلهث
وهي تقرأ أعمالَ الطاؤوس
راقتْ مياهُ السابلة
الأعشاب هبّ عليها المصطلح
دخلتْ أخلاقُ المكان حانةً من أمرنا
الجمالُ انتبه، أطفأ أفيونةَ البنت
اليمامةُ عكّرت ميمنا
زلازلٌ طيبة قِيلت في مسمع الأرض
قيلت حجارةٌ ذكية
واليقطين؟ قالت بقيةُ المشفقات على الجاذبية
أقلع النخلُ وظلّت عروشُ المنازل تشرب
الخامس عشر
جفّت وصيةُ الشمس
المكان انحرف
أسرف السيدُ في الطائر
الفضاء اعترف: كان لدي ينطقني فقرةً
فقرةً وتُسْتظهر الفقرتان، وكان بكِ يرمزُ
موجةً موجةً وتُسْتنطق الضفتان، وكان نعاسٌ
أضئ برغبتك في النوم
والصفق اليابس بما لا يستهان
كنت سمراء سمراء
حتى صار لك قمرا دارجيا
وكنت الأخيرة لينحني البستاني الذاهل
فاتك البحرُ
فقمتُ أهوّن عليك
كادت مملحتي تنكسر
وكاد هيامي واطراقي لأعلى
كمشجب.
السادس عشر
لابدّ
لحنٌ قرويٌ ينهب جيتارنا المستلف
نعاسٌ شرس قرفص في شهامة الكسل
وجئ بالأمل، مصفداً
يذرف الحصى في الحديقة
فاحت الهدايا، فرمشنا
وذقنا عتمةَ صنيعنا
أمعن الأخذُ في الهبات
الكهوف اغرورقت بالبسيطة
الحنانُ أخيراً
على التروس الغريبة سال،
صدئ الأمر،
صدئت خردةُ الحرف
في حديد الصفات
السابع عشر
إلى النبع بالطبع
فقدانُ الأمل والأوز معاً
حصى ومياه في سنٍ خطرة
نجمةٌ ترتدي مغاربَ واسعة
الشمعةُ أيضا أصدقاءُ سوء
والكلامُ عن الضوء، هذه الليلة
أسى وأساليبُ هواة
يومٌ نباتي طائش
أغصان بلا جدوى وعطلة خالق
الثامن عشر
اليوم المستعمل برفق
لأنه جرّح آخرين
ما من أحد تطوّع
ليصف الحياءَ النادر للشمس
عبرتْ السحبُ بمتاعٍ خفيف
والشعاع أُدْخِل في التجربة
البيوت مغمى عليها
مخافةَ الزلل: الرطوبةُ دخّنت القوس كله
وغذّت السيرَ في أسماء فتيات
رسائلٌ بخط ردئ إلى الأرض
الحمى إلى عنبر الرجال
أما الآهةُ
التي تتنزّه في البقعة النائية من الألم
عربةُ الفجر المتوقفة بضربة فرشاة خشنة
خردةُ المستيقظين ببطء
السائقُ المعنى الذي تدهسه
في معمعة الباب ويغفر لك بالنافذة
لتصل
وتضع تماثيلَ الخصوم الطيبة في الشمس
تضع الأحبةَ القاتلين في العُذر
لكن قمرية تنشب بينك والليل
لكن كلمة تكتبها فتنقطع أخبارك
لكن المجاز الذي ينقُّ في بركة الغرف
متعتقاً في ما لا تود
ومكترثاً لتشرب ما لا تطلب
تملك الفضاء فيقع كسقالة
تملك الظهيرة فتنتابك تعريشة
النوم معجزة
تحت هذه الأيام
التاسع عشر
لو كانوا أشداء على السهر
ويتقاضون أجوراً واهية مثل:
"تصبحون على خير"
لو نفدت النسخة التالفة
من الأمل
وكان المسدس الذي على الظهر
غليوناً
لو كان نهداً ورفع أيديهم البخلاء
إلى فوق .... فوق
أعلى من النـثر
لو كانت القصيدة بضفائر طويلة
وبابُ السفارة مغلق
لو إلى هذه اللوحة
بلا كفيل
ظروفهم مورابة
لأن اللعاب جفّ، والرسائل
في كل مرةٍ
دفعة واحدة إلى الشخص نفسه
لو ظلّت تستيقظ متورمة الجناحين
الفراشة
والحانة ليست في متناول توبتهم
سيحنون هاماتهم
ويأخذون ميتاتٍ تذكارية
واحدا، واحدا
في مسقط الأغنية
العشرون
المفردةُ المشّعة
بزيت الوصف، يا قلعةً
منوّنةً من جهة البحر
التيهُ المجتهد
كخاتمٍ يشيع الخطوبةَ
في جسدٍ حُر
المنجنيقُ بداهةً الأحضان
الخرابُ طواعيةً الهوينى
فراقُ غمائم
تربيتةُ أما بعد
إلى آخر السطر يا حماقات
أسفل الأصيل يا حمائم
كتوقيعٍ على رسالة باهظة
لابدّ الغياب يسفر عن جيران
وأصابعك عن مجتمع سافر
لابد النسيان يدسُّ مبلغاً من الناس
في يدي.
الواحد وعشرون
غيابكِ مبارزة
تشجيع القرويات يتصاعد
طواحين اسمك تدور
الفارسُ طاعنٌ في السرد
أنتِ الطاعنةُ الوشاح
حسناً
ليتدهور فوقك الضوءُ
متفادياً السقوطَ في الوصف
وتتخطفك الأغنية
لكن جهمرة التي تشبهك
والتي تغتاب عنقك في المنعطف
لكن ذلك في العطلات
حين تتخمّر الفراشة بلطف
والمغيب يرشف المنظر
الثاني وعشرون
خيالُ ابتسامةٍ سهران
على طاولةٍ راعشة
يستظهر الضحكةَ النائمة
خشبٌ غير متواضع يحلم:
اصطفاقُ ظلال،
تقطيبةُ كوكبٍ في هزيع لدن
منطقٌ حائرٌ في مناطق حارة
أماكنُ سهرانة
تتصبب قلاقلَ تحت غروبةٍ شفافة
لولاكِ
النجمةُ المستلقية على نورها:
هذه الحسرةُ
آخر الفقاريات.
خيالُ ابتسامةٍ سهران
ينحنى فوق شفاه تنطق باسمي
شجرةُ عائلة تهتز
سماءٌ تجفل
والطائش من النور
فوق الرمال الأكثر طيشا
يضئ لنا الكلمة التالية
المسترسلُ في يابسةٍ قد تَضُر
المستعرضُ عاهةَ البيت أمام السّفر:
سيؤخذ بالتحليقة المباغتة
ويذعن في أولِ العقل
كمنقار.
الهربُ كذلك بحاجة إلى مُعلِّم
إلى مشورة الفضاء
وما ارتُكِب من خيام.
الثاني
الصباحُ أغدق الأذى
على المهل
تساقطتْ فوقنا يرقاتُ مودِّعين
سرابُ الأخريات شرب
ومدّ يدَ العون
طائرٌ
بالكاد يتعلّمك فتسير
واحلاً فوق تلال العزيمة
منازلك تتقرّح بالوصف
ولك رتبةٌ في الهلع.
الريشُ وما اقترفته من هياكل
الغصنُ وما تنكّبتَ من ظلال
في قمامة اكتراثك: حظوظٌ
لم تُمْسس ملوثة بفضلات النجوم
الثمارُ الأبعد من اليد
كونها في فمٍ نيئ
عرقُ ما حدث يتفصّد
وفي شقوق الفقد
على آجر ما لم ينهدم
ستفقس بيضةُ إهمال:
الثالث
في الحضيض ممالك
أُبهةٌ شاخصة منذ شظايا
رسائلٌ تُفض بالحراب
عصافيرٌ مصفّدة
لسوءِ حُسن الطيور
أجنحةٌ عذبةٌ في الحضيض
أقعدتها القواريرُ لا العطر
أقعدتها مقاديرٌ كالعطر
كلهم في عجلةٍ من حزنهم
استطردوا في ظلام وخميرة
آخرون
ضربوا أمهاتهم كالخيام
في حضيض امرأة، أخريات
بقين في حجرة الدمع
يجمعن روث الأمنيات البعيدة
قرب سرير الأصيل:
بعضهم يلحن بضوءٍ مريض
يتضور أحذيةً وتخاريم غلال.
جبلٌ ذاهلٌ عن تلال البنات
من إطراقة جاره كأسه امتلأت
في كلِّ رشفةٍ يحتسي ما يُضحك الأرضَ
تحت الثياب، ما تخلعه على أخريات
من شحوبٍ وتاج
من وسائدِ مرّة واحدة
على آرائك كل مرّة
في شواهقٍ من حضيض:
روائحٌ تمشي على أربع
الزقاقُ يعرج إثر طلقة القمر
أحدهم بدأ زورقاً ولاذ بالتراب.
الرابع
جرحى بإنتظام
ربما الربيع يستجوب إحداهن بالجوار
أفعى على ما يرام
كثيرون
الحجارةُ أيضاً عرضةٌ للتصوّف
هذا الصباح
هنالك من تضمّد البيت
تاركةً الشاي تحت ظلف الحبهان
وتعفو عن نباتٍ ونبات
من شقوق الباب
هنالك أرضٌ لم نعد نتجاذبها
صيحةٌ مرحة على سلعة غامضة بالفضاء
الرسائلُ الموجعة كحجرٍ في العتمة
فرصتنا الأخيرة بتعذيب الرسول
الخامس
تمضغ عشبةَ الليل
بجوارك
النجمةُ تتبرعم في عذرية الحظ
عائلةُ الألوان في فكٍ عائلي
الحطبُ اللين تحت قدور الأفق
أنت تشعله بالتوجّع جنوباً
في نوبة المغارب
العاملُ يستحق قنينة يأسٍ كاملة
ما قُطِّع بالمدية المتأففة
وما نضج تحت لهبةٍ نيئة
ليس كافياً
تنقصنا في هذه الموجة
عشرةُ أذرعٍ من عذوبة التماسيح
ما يسيئنا في هذه الدمعة
الأفاعي والأفاعيل
الأمور التي تَدفع للأمراء
للبسطاء
للأكثر غموضاً من زوجة الوزير:
السّهر وإلحاقُ الضرر بالليل
البقيةُ النادمة على الأجنحة
هذا ما هيّج صخوراً
وألهب مخيلةَ معادن
ليس اقتناء امرأة
ولا تكشيرة عضلة مُحب
ما ظلّ غامقاً في البشر
سماءٌ حذرة وبروقٌ بلا حشمة
التمارينُ الشاقة على ما هو أسوأ
البارحة دون هتاف
والعودة من النهر
بلا ضغينة
ما غاب برفق عن فطنة الليل
ما سقط عنيفاً فوق شجر الحقيقة
حيازةُ قارب
وخسران عصفور:
السادس
هذا ما هيّج صخوراً
وألهب مخيلةَ معادن:
الحبُ منصرفٌ إلى العمل
منذ التي نشد أزرها بالسماد
إلى أمهات الشرطة
ومقدمة المركب الغامض
دائماً
الحياةُ بيأسٍ أقل
والأرخصُ من الماندولين
لم يُعْزَف
الأوهى الأوهنُ من ذلك
إذ نشتري القليلَ بأبهظ من تلك
ننفق الشرقَ كله في لمسةٍ واحدة
نظل طيلة المرأة عرضة للتبغ والأجنجة
على وسائدٍ مُستلفة
نبيض نومةً هائلة الإصفرار
نتقن الفضاءَ حين نبصر النفق
والذي بسعف الموهبة تدلى
كي نستوعب القبعات
إلى هذه الدرجة تعوزنا سلالم
إلى تلك الربوة يفسدنا الهلال
الأعمى الأعمق من ذلك
الرجلُ قبل قليل سيدمع
بعد قليل
القمرُ هوايتُه الريف.
السابع
مرةً في الجواد
مرةً في الذباب القديم
قُرب جرح الجواد
الحروبُ البدينةُ أمس
النائحاتُ أقلّ
والأسيرُ فرّ بالأمتعة
أنتَ تجهل ما يرفرف
بعد مضي فراشة
الرعيل الأول من الوسوسة
الديون إثر قوس قزح
الطرائد و
الرماية بعون الظلام
تنبش اسماً منزلياً
لقريةٍ قاسية
ركامٌ من الدعة
مآتمٌ لا تُنسى
والربيع يستأنف جسداً نائماً
ليس من السهل هذا الجبل - المائدة
وما يُقدّم بعد ذبح الغريب
ذلك يفعله القمر
في ثلاث قرويات
تتركه إحداهن يلهث
من وطأة الاستدارة
برقٌ آدمي على ملمسٍ غائم
شموسٌ بلا زبائن
ماء
وزعانف ما لن يحدث قط
قمحٌ بطرقٍ ملتوية
ما هو أقدم من اللوم
ما هو أفدح من الطير
النبي القليل في صنم النبتة العاشقة
يلفظ مشيته في الرمل
وتذرف فضتها
أقراطاً وأساور
كلاهما يطرأ على بال زلزال
مأزقٌ صرف يجرعهما دفعةً واحدة
فيشهران معبدا أنيقا بوجه الآلهة
لم ينج أحد
ولم تلبس الطمأنينة بعدهما
ما يليق:
الثامن
الحروبُ النحيلة
غداً
صدفةً في الظلام أقفاصُ الفاكهة تخيف
أعرف بعد شارعين من الأسى
ملائكة
وطرقاً وخيمةً إلى الرب
أعرف الماء قبل أن يكتئب
في الثديات المرحة
يومياً بأجر زهيد
اليأس شيئاً فشيئا
على هيئة ماعز
أعرف فضلةً من يمامٍ غريب
قبل أن يشبع الأفق:
تعتقدين في البحر
نضع الحكايةَ في الملح
أعتقدُ في الشمس والصداع النصفي
في المشاط الغليظ أوقات السلم
السبرانو ينبعث من يدٍ حانية
والهوائي منفعلاً على سقف قرية:
التاسع
دعي النافذة
دعي النسيمَ يتمارض
خفيرُ أغسطس يحرس الموز بلا طائل
توأم ما لا تملكين يتيضُ في الفناء
الأملُ يفتك بالسابلة
دعي الأخريات في النبع
هنا الأوز يبطش بالجمال
ويوم من الثلاثاء يتعافى
دعيه
تبقى ما لا يرجى من القلب:
الحياةُ فوق سرير الخصومة
يخدمها غفران صغير
تبقى ما لا يرجى من الحب:
رجلٌ يعتذر
تبقّت مسوّدة الروح
سارقو التحف،
الخيمة المرحة والوتد العابس
بالخارج
دعي النافذة
شغلُكِ بي يغلقها
نجتاز أطلالَ "كيف الحال"
بأمان
نطأ الفكرة بقدمٍ دامعة
وفي صقيع اللوحة التالفة
لوني يسند المدخنة
دعيه
العاشر
لسنا بالبيت
لسنا في الحسبان
المندثرُ من حضارة هذه الجملة
سيعكف مهيباً بالخارج
كمقبض باب
الحادي عشر
وصار لي أن أحاكي الضحى
وأرفع الكُلْفةَ مثل ألوان الماء، وصار
أنه الوقت تحت مخلب الشجر المتوثب
يتعلّم حيوانَ الراحة
المنحدرُ يجهش: ليأخذنا العشبُ إلى المستساغ
وصار أنها الجهات تخلع البوصلة
كاد يهب عليها التردد
وكدت أهب وأذرف وقفتي كلّها في المفترق:
لأجلك تحت رباط الجأش
أنزف الطنابير، وتصخب العامةُ في حوزتي:
العاشقُ والمفلوق قرب جملة الحذر
ثم التي في المهب
تقيس النوايا يضيق عليها الحذر
العاشق يبكي، الفالق يبكي
كلهم في نزيف والحجر
- أسقيك؟
- لا أشرب وحدي، يشيلون حالي
ودمعةَ بالي
حبيبي بعيدٌ، ورأسي خفيف
الثاني عشر
لأجلكِ تحت رباط الجأش
أنزف التعابير:
أنتِ بأوطاري
بالسائرِ في نومي
من إلاكِ سيمشي
يخلعُ عينيه ويمشي
يتصاعد في مبخر قلبي
التخمين
الثالث عشر
لأنفكِ الدنيوي
للفم الملاك
وما يحصب أسرابك العالية
بشفقةٍ صغيرة
يصدف في الريح نادلٌ سيئ الإنحناء
يصدف لم نرغب شيئاً
لكن الفضاء
يطلبك بالاسم، يتلفظُ أشجاراً نابية
تصير سيسبان في ما بعد
أنتِ الخفيفةُ على العشب
غزالك يكتمل بالذعر
بألقاب ٍ وشامات
بما لم يحدث البارحة
بصعوبة
وضفيرة غليظة على الأقل:
(ما يؤلم تحت حاجبيك
مجئُ الحافة إلى الماء
الظمأ راعشٌ والدابةُ أخيرة
بلا صاحبٍ وصفير
طينةُ الأبعد تتشقق
حجرُ المُبعد يراقب
سقطةَ الهش على رأس المستساغ
جيرانٌ وجريان بلا استغاثة
جريانٌ وجيران واستغاثة
نبتةُ ما لا تودين
في مزهرية ما يجب، تتأمل:
الأَسِرّةُ قليلةٌ في العين
المرضى أكثر مما يسر
أنتِ الطويلةُ دون مبرر
كمن تقبلين فارساً على جواد
ما يؤلم تحت حافريك
ساقيةُ لا مبالاة
وبرجُ الثور يتوسل)
الرابع عشر
فقرةُ النور ستلهث
وهي تقرأ أعمالَ الطاؤوس
راقتْ مياهُ السابلة
الأعشاب هبّ عليها المصطلح
دخلتْ أخلاقُ المكان حانةً من أمرنا
الجمالُ انتبه، أطفأ أفيونةَ البنت
اليمامةُ عكّرت ميمنا
زلازلٌ طيبة قِيلت في مسمع الأرض
قيلت حجارةٌ ذكية
واليقطين؟ قالت بقيةُ المشفقات على الجاذبية
أقلع النخلُ وظلّت عروشُ المنازل تشرب
الخامس عشر
جفّت وصيةُ الشمس
المكان انحرف
أسرف السيدُ في الطائر
الفضاء اعترف: كان لدي ينطقني فقرةً
فقرةً وتُسْتظهر الفقرتان، وكان بكِ يرمزُ
موجةً موجةً وتُسْتنطق الضفتان، وكان نعاسٌ
أضئ برغبتك في النوم
والصفق اليابس بما لا يستهان
كنت سمراء سمراء
حتى صار لك قمرا دارجيا
وكنت الأخيرة لينحني البستاني الذاهل
فاتك البحرُ
فقمتُ أهوّن عليك
كادت مملحتي تنكسر
وكاد هيامي واطراقي لأعلى
كمشجب.
السادس عشر
لابدّ
لحنٌ قرويٌ ينهب جيتارنا المستلف
نعاسٌ شرس قرفص في شهامة الكسل
وجئ بالأمل، مصفداً
يذرف الحصى في الحديقة
فاحت الهدايا، فرمشنا
وذقنا عتمةَ صنيعنا
أمعن الأخذُ في الهبات
الكهوف اغرورقت بالبسيطة
الحنانُ أخيراً
على التروس الغريبة سال،
صدئ الأمر،
صدئت خردةُ الحرف
في حديد الصفات
السابع عشر
إلى النبع بالطبع
فقدانُ الأمل والأوز معاً
حصى ومياه في سنٍ خطرة
نجمةٌ ترتدي مغاربَ واسعة
الشمعةُ أيضا أصدقاءُ سوء
والكلامُ عن الضوء، هذه الليلة
أسى وأساليبُ هواة
يومٌ نباتي طائش
أغصان بلا جدوى وعطلة خالق
الثامن عشر
اليوم المستعمل برفق
لأنه جرّح آخرين
ما من أحد تطوّع
ليصف الحياءَ النادر للشمس
عبرتْ السحبُ بمتاعٍ خفيف
والشعاع أُدْخِل في التجربة
البيوت مغمى عليها
مخافةَ الزلل: الرطوبةُ دخّنت القوس كله
وغذّت السيرَ في أسماء فتيات
رسائلٌ بخط ردئ إلى الأرض
الحمى إلى عنبر الرجال
أما الآهةُ
التي تتنزّه في البقعة النائية من الألم
عربةُ الفجر المتوقفة بضربة فرشاة خشنة
خردةُ المستيقظين ببطء
السائقُ المعنى الذي تدهسه
في معمعة الباب ويغفر لك بالنافذة
لتصل
وتضع تماثيلَ الخصوم الطيبة في الشمس
تضع الأحبةَ القاتلين في العُذر
لكن قمرية تنشب بينك والليل
لكن كلمة تكتبها فتنقطع أخبارك
لكن المجاز الذي ينقُّ في بركة الغرف
متعتقاً في ما لا تود
ومكترثاً لتشرب ما لا تطلب
تملك الفضاء فيقع كسقالة
تملك الظهيرة فتنتابك تعريشة
النوم معجزة
تحت هذه الأيام
التاسع عشر
لو كانوا أشداء على السهر
ويتقاضون أجوراً واهية مثل:
"تصبحون على خير"
لو نفدت النسخة التالفة
من الأمل
وكان المسدس الذي على الظهر
غليوناً
لو كان نهداً ورفع أيديهم البخلاء
إلى فوق .... فوق
أعلى من النـثر
لو كانت القصيدة بضفائر طويلة
وبابُ السفارة مغلق
لو إلى هذه اللوحة
بلا كفيل
ظروفهم مورابة
لأن اللعاب جفّ، والرسائل
في كل مرةٍ
دفعة واحدة إلى الشخص نفسه
لو ظلّت تستيقظ متورمة الجناحين
الفراشة
والحانة ليست في متناول توبتهم
سيحنون هاماتهم
ويأخذون ميتاتٍ تذكارية
واحدا، واحدا
في مسقط الأغنية
العشرون
المفردةُ المشّعة
بزيت الوصف، يا قلعةً
منوّنةً من جهة البحر
التيهُ المجتهد
كخاتمٍ يشيع الخطوبةَ
في جسدٍ حُر
المنجنيقُ بداهةً الأحضان
الخرابُ طواعيةً الهوينى
فراقُ غمائم
تربيتةُ أما بعد
إلى آخر السطر يا حماقات
أسفل الأصيل يا حمائم
كتوقيعٍ على رسالة باهظة
لابدّ الغياب يسفر عن جيران
وأصابعك عن مجتمع سافر
لابد النسيان يدسُّ مبلغاً من الناس
في يدي.
الواحد وعشرون
غيابكِ مبارزة
تشجيع القرويات يتصاعد
طواحين اسمك تدور
الفارسُ طاعنٌ في السرد
أنتِ الطاعنةُ الوشاح
حسناً
ليتدهور فوقك الضوءُ
متفادياً السقوطَ في الوصف
وتتخطفك الأغنية
لكن جهمرة التي تشبهك
والتي تغتاب عنقك في المنعطف
لكن ذلك في العطلات
حين تتخمّر الفراشة بلطف
والمغيب يرشف المنظر
الثاني وعشرون
خيالُ ابتسامةٍ سهران
على طاولةٍ راعشة
يستظهر الضحكةَ النائمة
خشبٌ غير متواضع يحلم:
اصطفاقُ ظلال،
تقطيبةُ كوكبٍ في هزيع لدن
منطقٌ حائرٌ في مناطق حارة
أماكنُ سهرانة
تتصبب قلاقلَ تحت غروبةٍ شفافة
لولاكِ
النجمةُ المستلقية على نورها:
هذه الحسرةُ
آخر الفقاريات.
خيالُ ابتسامةٍ سهران
ينحنى فوق شفاه تنطق باسمي
شجرةُ عائلة تهتز
سماءٌ تجفل
والطائش من النور
فوق الرمال الأكثر طيشا
يضئ لنا الكلمة التالية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يوليو 17, 2019 12:37 pm من طرف العمرابى
» عناوين الصحف السياسية اليوم الاحد 14 يوليو
الأحد يوليو 14, 2019 6:40 am من طرف العمرابى
» عناوين الصحف السودانية السبت الموافق 13 يوليو 2019م
السبت يوليو 13, 2019 12:47 pm من طرف العمرابى
» عناوين الصحف السياسية الجمعة 12 يوليو 2019م
الجمعة يوليو 12, 2019 7:39 am من طرف العمرابى
» خاص بالاجتماعيات
الخميس يوليو 11, 2019 11:41 pm من طرف العمرابى
» عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة صباح اليوم الخميس الموافق 11يوليو 2019م
الخميس يوليو 11, 2019 11:24 pm من طرف العمرابى
» العام السابع لمنتدي جبل ام علي
الخميس يوليو 11, 2019 9:34 pm من طرف العمرابى
» المكتبة الشاملة
الإثنين مارس 31, 2014 11:20 am من طرف العمرابى
» خطوات عمل بنر ثابت
الإثنين مارس 31, 2014 11:07 am من طرف العمرابى