بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
ربنا اتنا فى الدنية حسنة وفى الاخرة حسن وقنا عزاب النار
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ربنا اتنا فى الدنية حسنة وفى الاخرة حسن وقنا عزاب النار
أوسطة مغفرة للعباد
من رحمه الله سبحانه وتعالى بعباده ، إلى جانب نعمه التي لا تحصى ، أن فتح لهم باب التوبة
، ووعدهم بالمغفرة ، ولعل من أول مظاهر الرحمة ، وأعظم ثمارها ، ما قطعه الله على نفسه ، من عهود ومواثيق المغفرة ، التي منحها لعباده بقوله : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً } .. {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ } .
تلك المغفرة التي تمنح الفرد القدرة الهائلة ، والحرية والإرادة الكاملة ، للفعل والتجديد والتجدد ، بعد الإحساس بها والطمأنينة ، إلى مواثيق الله ، وعهوده ، ومهما كانت تلك الذنوب التي تطارد الإنسان ، وتقض مضجعه ، ومهما كان ذلك التاريخ الطويل ، من السقوط ، والوقوع في الإثم ، والقلق على المصير ، فإن العزيمة على الرشد والتوبة ، كافية لأن تحقق له الولادة الجديدة ، وتمكنه من التخلص ، والانخلاع ، والتجاوز ، والإقلاع صوب فعل الخير من جديد ، دون أن تطارده ذنوب وآثام ومعاصي الماضي ، مهما عظم شأنها ، إنه بالتوبة أو بامتلاك القدرة على التوبة ، بإمكانه أن يتخلص من حالات اليأس ، والقلق ، والقنوط ، الذي يأكل سعادته ، ويشقي حياته.
ولا شك أن للتوبة شروطاً ، تنطلق من داخل النفس ، وإعادة بنائها بشكل سليم ، وذلك بالعزيمة على عدم العودة إلى الفعل السوء ، والتصميم على الثبات على فعل الخير ، ومن ثم الندم على الماضي ، وما تم فعله من السوء فيه والإقلاع عن الذنوب فوراً ، والبدء برحلة الخير ومسالكها ، من فعل الحسنات ، لأن الحسنات يذهبن السيئات.
وكأن التوبة ، تلك الرياضة النفسية ، التي تعني التغيير النفسي ، والتحول ، وإعادة صياغة الإنسان ، هي الباب المفتوح دائماً ، الذي يسمح لنا بالدخول إلى ساحة المغفرة ، التي تتوافر أسبابها في كل حين ، حيث يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل ، وفي رمضان بشكل أخص ، تفتح الأبواب على مصاريعها ، وكأن صوم رمضان مناخ لها ، ومعوان عليها ، (إذا جاء رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين).
فإذا أحس الإنسان فعلاً بالنظافة ، والتطهر النفسي ، واستيقن أنه تخلص من الآثام ، وأنه استطاع أن يسقط ، ويلغي من تاريخه ، النقاط السوداء التي تطارده ، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون - فمن منا يخطئ - أصبح بإمكانه أن يكون مطمئناً إلى مصيره ، بعد أن حطم الأغلال والآثار السابقة وانعتق منها : (فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) (ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
إنها الولادة الجديدة التي تحقق في رمضان ، حيث يتغير في رمضان إلى جانب كل المعاني النفسية الكبيرة ، مألوف الإنسان ومعروفه في الطعام ، الشراب ، والنكاح ، والعلاقة مع الناس ، وإيقاف الخصومة ، والتفحش والسباب ، والشتائم ، ومقابلة السوء بالإحسان ، (فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم) الأمر الذي يستدعي التغيير في سلوكه خلال شهر كامل ، حتى يصبح ذلك خلقاً له.
من هنا نجد أن قافلة الخير ، تتسع في رمضان ، وفعل الخير ، يزداد في رمضان ، وروح التراحم والتكافل ، تسود في رمضان ، وكثير من الناس ، يعلقون توبتهم على رمضان ، ويبدأون مشوار الخير في رمضان ، ويقلعون عن مساوئهم في رمضان ، وعلى الرغم من أن الكثير ما يعودون بعد رمضان إلى ما نهوا عنه ، إلا أن الكثير أيضاًَ يشكل رمضان بالنسبة لهم محطة التحول ، والتزود بطاقات الخير ، كما يشكل لهم مرحلة الانعطاف الكبير في حياتهم ، صوب الخير ، فهو رحمة ، ومغفرة ، وعتق من النار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أوله رحمة ، ورحمة الله وسعت كل شيء وأوسطه مغفرة { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً } ، وآخره عتق من النار ) .
وأعتقد أننا لو أحسنا التربية والتدريب على معاني الصوم ، وعطائه في الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، لكانت العبادات بشكل عام ، والصوم بشكل خاص ، علاجاً للمأزومين والقلقين ، واليائسين ، والقانطين ، ليعيشوا من جديد ، في ظلال الرحمة التي تمكنهم من البوح بما في داخلهم إلى الله ، الذي لا تخفى عليه خافية ، ولا يفضح الإنسان ويستره ، ومن ثم غسل نفوسهم وتزكيتها ، ليتخلصوا من مطاردة الذنوب والآثام ، والتوبة والدعاء ليست موقفاً سلبياً لفظياً ، يشكل لحظة في حياة الفرد ، ثم يعود لما تاب عنه ، وإنما هي موقف إيجابي ، يعني المراجعة والانعطاف والتغير والتجدد ، إنها موقف الرشد ، والعزيمة عليه وولوج بابه المفتوح. قال تعالى في أعقاب آيات الصيام ، وما تمنحه من التقوى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [ سورة البقرة : 186] [i][b]
من رحمه الله سبحانه وتعالى بعباده ، إلى جانب نعمه التي لا تحصى ، أن فتح لهم باب التوبة
، ووعدهم بالمغفرة ، ولعل من أول مظاهر الرحمة ، وأعظم ثمارها ، ما قطعه الله على نفسه ، من عهود ومواثيق المغفرة ، التي منحها لعباده بقوله : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً } .. {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ } .
تلك المغفرة التي تمنح الفرد القدرة الهائلة ، والحرية والإرادة الكاملة ، للفعل والتجديد والتجدد ، بعد الإحساس بها والطمأنينة ، إلى مواثيق الله ، وعهوده ، ومهما كانت تلك الذنوب التي تطارد الإنسان ، وتقض مضجعه ، ومهما كان ذلك التاريخ الطويل ، من السقوط ، والوقوع في الإثم ، والقلق على المصير ، فإن العزيمة على الرشد والتوبة ، كافية لأن تحقق له الولادة الجديدة ، وتمكنه من التخلص ، والانخلاع ، والتجاوز ، والإقلاع صوب فعل الخير من جديد ، دون أن تطارده ذنوب وآثام ومعاصي الماضي ، مهما عظم شأنها ، إنه بالتوبة أو بامتلاك القدرة على التوبة ، بإمكانه أن يتخلص من حالات اليأس ، والقلق ، والقنوط ، الذي يأكل سعادته ، ويشقي حياته.
ولا شك أن للتوبة شروطاً ، تنطلق من داخل النفس ، وإعادة بنائها بشكل سليم ، وذلك بالعزيمة على عدم العودة إلى الفعل السوء ، والتصميم على الثبات على فعل الخير ، ومن ثم الندم على الماضي ، وما تم فعله من السوء فيه والإقلاع عن الذنوب فوراً ، والبدء برحلة الخير ومسالكها ، من فعل الحسنات ، لأن الحسنات يذهبن السيئات.
وكأن التوبة ، تلك الرياضة النفسية ، التي تعني التغيير النفسي ، والتحول ، وإعادة صياغة الإنسان ، هي الباب المفتوح دائماً ، الذي يسمح لنا بالدخول إلى ساحة المغفرة ، التي تتوافر أسبابها في كل حين ، حيث يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل ، وفي رمضان بشكل أخص ، تفتح الأبواب على مصاريعها ، وكأن صوم رمضان مناخ لها ، ومعوان عليها ، (إذا جاء رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين).
فإذا أحس الإنسان فعلاً بالنظافة ، والتطهر النفسي ، واستيقن أنه تخلص من الآثام ، وأنه استطاع أن يسقط ، ويلغي من تاريخه ، النقاط السوداء التي تطارده ، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون - فمن منا يخطئ - أصبح بإمكانه أن يكون مطمئناً إلى مصيره ، بعد أن حطم الأغلال والآثار السابقة وانعتق منها : (فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) (ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
إنها الولادة الجديدة التي تحقق في رمضان ، حيث يتغير في رمضان إلى جانب كل المعاني النفسية الكبيرة ، مألوف الإنسان ومعروفه في الطعام ، الشراب ، والنكاح ، والعلاقة مع الناس ، وإيقاف الخصومة ، والتفحش والسباب ، والشتائم ، ومقابلة السوء بالإحسان ، (فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم) الأمر الذي يستدعي التغيير في سلوكه خلال شهر كامل ، حتى يصبح ذلك خلقاً له.
من هنا نجد أن قافلة الخير ، تتسع في رمضان ، وفعل الخير ، يزداد في رمضان ، وروح التراحم والتكافل ، تسود في رمضان ، وكثير من الناس ، يعلقون توبتهم على رمضان ، ويبدأون مشوار الخير في رمضان ، ويقلعون عن مساوئهم في رمضان ، وعلى الرغم من أن الكثير ما يعودون بعد رمضان إلى ما نهوا عنه ، إلا أن الكثير أيضاًَ يشكل رمضان بالنسبة لهم محطة التحول ، والتزود بطاقات الخير ، كما يشكل لهم مرحلة الانعطاف الكبير في حياتهم ، صوب الخير ، فهو رحمة ، ومغفرة ، وعتق من النار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أوله رحمة ، ورحمة الله وسعت كل شيء وأوسطه مغفرة { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً } ، وآخره عتق من النار ) .
وأعتقد أننا لو أحسنا التربية والتدريب على معاني الصوم ، وعطائه في الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، لكانت العبادات بشكل عام ، والصوم بشكل خاص ، علاجاً للمأزومين والقلقين ، واليائسين ، والقانطين ، ليعيشوا من جديد ، في ظلال الرحمة التي تمكنهم من البوح بما في داخلهم إلى الله ، الذي لا تخفى عليه خافية ، ولا يفضح الإنسان ويستره ، ومن ثم غسل نفوسهم وتزكيتها ، ليتخلصوا من مطاردة الذنوب والآثام ، والتوبة والدعاء ليست موقفاً سلبياً لفظياً ، يشكل لحظة في حياة الفرد ، ثم يعود لما تاب عنه ، وإنما هي موقف إيجابي ، يعني المراجعة والانعطاف والتغير والتجدد ، إنها موقف الرشد ، والعزيمة عليه وولوج بابه المفتوح. قال تعالى في أعقاب آيات الصيام ، وما تمنحه من التقوى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [ سورة البقرة : 186] [i][b]
الدبيب- عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 23/07/2012
الموقع : الخرطوم -الصحافة
رد: ربنا اتنا فى الدنية حسنة وفى الاخرة حسن وقنا عزاب النار
اللهم اغفر لنا وارحمنا انت القفور الرحيم
الموج الازرق- عدد المساهمات : 406
تاريخ التسجيل : 23/07/2012
الموقع : المملكة العربية السعودية
رد: ربنا اتنا فى الدنية حسنة وفى الاخرة حسن وقنا عزاب النار
اللهم اغفر لنا وارحمنا واعفو عنا
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يوليو 17, 2019 12:37 pm من طرف العمرابى
» عناوين الصحف السياسية اليوم الاحد 14 يوليو
الأحد يوليو 14, 2019 6:40 am من طرف العمرابى
» عناوين الصحف السودانية السبت الموافق 13 يوليو 2019م
السبت يوليو 13, 2019 12:47 pm من طرف العمرابى
» عناوين الصحف السياسية الجمعة 12 يوليو 2019م
الجمعة يوليو 12, 2019 7:39 am من طرف العمرابى
» خاص بالاجتماعيات
الخميس يوليو 11, 2019 11:41 pm من طرف العمرابى
» عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة صباح اليوم الخميس الموافق 11يوليو 2019م
الخميس يوليو 11, 2019 11:24 pm من طرف العمرابى
» العام السابع لمنتدي جبل ام علي
الخميس يوليو 11, 2019 9:34 pm من طرف العمرابى
» المكتبة الشاملة
الإثنين مارس 31, 2014 11:20 am من طرف العمرابى
» خطوات عمل بنر ثابت
الإثنين مارس 31, 2014 11:07 am من طرف العمرابى